مسؤول فلسطيني يدعو الدول العربية لاتخاذ موقف موحد ضد تقييد إسرائيل لـ«الأونروا»

دعا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس دائرة شؤون اللاجئين، أحمد أبو هولي، الدول العربية إلى اتخاذ موقف موحد لرفض القوانين الإسرائيلية الجديدة التي أقرها "الكنيست" مؤخراً، والتي تحظر عمل وكالة "الأونروا" في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية. 

جاء ذلك خلال اجتماع الدورة غير العادية لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين، المنعقد بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، اليوم الخميس، والذي يترأسه اليمن بناءً على طلب الأردن، لمناقشة الرد العربي المشترك على هذه القوانين الخطيرة.

وأكد أبو هولي، في تصريح لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن القوانين الإسرائيلية تستهدف إنهاء عمل "الأونروا" واستبدالها بوكالات إنسانية أخرى، في خطوة تنتهك حقوق اللاجئين الفلسطينيين المكفولة بالقانون الدولي. 

حقوق اللاجئين الفلسطينيين

وأوضح أن "الكنيست" الإسرائيلي صادق، يوم الاثنين الماضي، على قانون يحظر نشاط "الأونروا" داخل إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة، رغم التحذيرات الأممية والدولية من مخاطر هذا التشريع على حقوق اللاجئين الفلسطينيين.

وأشار أبو هولي إلى أن هذا القانون، الذي أقر بالقراءتين الثانية والثالثة، يلغي اتفاقية عام 1967، التي سمحت لـ"الأونروا" بالعمل داخل إسرائيل، ويهدف إلى حظر نشاط الوكالة بشكل كامل في هذه المناطق. 

وأوضح أن القانون ينص على منع "الأونروا" من تشغيل مكاتب أو تقديم خدمات أو تنفيذ أي أنشطة بشكل مباشر أو غير مباشر في الأراضي الإسرائيلية، وهو ما سيؤدي إلى وقف عملها داخل إسرائيل والأراضي المحتلة، إضافة إلى حظر أي اتصال بين المسؤولين الإسرائيليين وموظفي الوكالة.

حرب ممنهجة على الفلسطينيين

وأشار أبو هولي إلى أن هذا التشريع يُشكل تصعيدًا جديدًا في الحرب الممنهجة التي تشنها إسرائيل ضد "الأونروا"، محذرا من عواقب هذه الإجراءات على اللاجئين الفلسطينيين.

وشدد على أن "الأونروا" تمثل الركيزة الأساسية في قطاع غزة، الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي منذ أكثر من 390 يوماً، ما أسفر عن آلاف الضحايا بين شهيد وجريح ومفقود.

يُذكر أن وكالة "الأونروا" تأسست بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس؛ الضفة الغربية، وقطاع غزة، والأردن، ولبنان، وسوريا.